أشغال ملعب طنجة الكبير تدخل مراحل حاسمة

بعد موجة الانتقادات التي رافقت بعض المشاريع الحضرية بطنجة، وعلى رأسها ما عُرف إعلاميًا بـ“سور المعكازين”، تنفّست سلطات المدينة الصعداء مع التقدّم الملحوظ في أشغال تأهيل الملعب الكبير لطنجة، الذي بلغ مراحل متقدمة، وسط إشارات إيجابية تعكس تجاوبًا مع مطالب التسريع في وتيرة العمل.

وتواصل الشركات المكلّفة بالأشغال رفع أعمدة سقف الملعب، في خطوة تؤكد بلوغ المشروع مرحلة متقدمة من الإنجاز، في سياق الاستعدادات المكثفة التي يشهدها الفضاء الرياضي المرشح لاحتضان مباريات كأس الأمم الإفريقية أواخر هذا العام، وكذلك ضمن أوراش تهيئة المدينة لاحتضان مونديال 2030، الذي سيحتضنه المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

ويحرص يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، على تتبع سير الأشغال ميدانيًا من خلال زيارات متكررة، بعدما لم يُخف في وقت سابق استياءه من بطء وتيرة العمل ونقص اليد العاملة في الورش. ويبدو أن ملاحظاته بدأت تؤتي ثمارها، إذ لوحظت وتيرة متسارعة وتعبئة أقوى خلال الأيام الأخيرة.

وينتظر عشاق كرة القدم بمدينة البوغاز انتهاء الأشغال في أقرب الآجال، أملًا في إعادة فتح الملعب أمام فريق اتحاد طنجة، الذي يعاني من غياب جماهيره الوفية عن المباريات، في وقت هو في أمسّ الحاجة إلى دعمهم، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.